لكنها أمي : لفاروق جويدة


فاروق جويدة..لكنها أمي

8800710067.jpg picture by elhanem

في الركن يبدو وجه أمي

لا أراه لأنه سكن الجوانح من سنين

فالعين إن غفلت قليلا لا تري

لكن من سكن الجوانح لا يغيب

وإن تواري مثل كل الغائبين

يبدو أمامي وجه أمي كلما

اشتدت رياح الحزن‏ وارتعد الجبين

الناس ترحل في العيون وتختفي

وتصير حزنـا في الضلوع

ورجفة في القلب تخفق‏‏ كل حين

لكنها أمي

يمر العمر أسكنـها‏..وتسكنني

وتبدو كالظلال تطوف خافتة

علي القلب الحزين

منذ انشطرنا والمدى حولي يضيق

وكل شيء بعدها‏ عمر ضنين

صارت مع الأيام طيفـا

لا يغيب‏..ولا يبين

طيفـا نسميه الحنين

 

أضف تعليق